رئيس التحرير : مشعل العريفي

بالفيديو: العلياني يفتح ملف “اضطراب الهوية الجنسية” وشهادات “صادمة”..أحدهم حاول الانتحار 5 مرات

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: عرض الإعلامي "علي العلياني"، من خلال برنامج "معالي المواطن" الذي يذاع على فضائية mbc حلقة عن "اضطراب الهوية الجنسية"، عارضًا لبعض النماذج من حالات لأشخاص يعانون من ذلك الأضطراب وكيف تعامل معهم المجتمع.
مرض نفسي وبداية استضاف "العلياني" استشاري الطب النفسي "د.علي زائري"، والذي قال إن "هذا المرض تم الاعتراف به عالميًا كمرض نفسي منذ 40 عامًا، في التصنيف الأمريكي للأمراض النفسية تحت مسمى "اضطراب الهوية الجنسية"، وكذلك اعترفت منظمة الصحة العالمية به".
وأضاف "زائري" أنه طوال هذه السنوات ظل الأسم كما هو، وسبب هذا كثير من المشاكل للمصابين به حين تم ترجمته للعربية، حيث بدأ الجمهور يعتقد أن المصابين به فئة شاذة وعندهم أمراض جنسية، فصارت الصورة مشوهة ما سبب معاناة للمصابين، لذا تم تغييره في 2013 إلى "التعاسة الجندرية"، بينما قامت منظمة الصحة العالمية العام الماضي بشطب المرض من قائمة الأمراض النفسية، وضمه لما يُعرف بالصحة الجنسية، وخلال 10 سنوات سيتم التعامل مع ذلك المرض على أنه حرية شخصية ترجع للفرد، ولكن للأسف حتى الآن لازالت التسمية ضمن الأمراض النفسية.
نماذج مصابة وعرض "العلياني" بعض النماذج المصابة بذلك الاضطراب في الهوية، ومن ضمنها حالة "محمد – 22 عامًا" والمسجل بالهوية على أنه "أنثى"، وأكد "محمد" أنه منذ فتح عينه على الدنيا وهو يشعر في نفسه بشيء غريب، ولما ذهب للمستشفى لم يجدوا فيه شيء، والخوف كان أن يزيد هذا الأمر ولا يقل، وهو ما حدث فعلاً.
وردًا على سؤال من "العلياني" حول إطلاق التلاميذ على محمد لقب "بويه" - "الفتاة المسترجلة"، أشار "محمد" إلى أن هذا الأمر كان منتشر معه في دراسته، وأنه لم يصطدم معهم وأخذ قرار بأن يريح نفسه والآخرين، مضيفًا أنه كان يكره المدرسة لأنه لم يحب الاختلاط مع البنات ما زاد الاكتئاب والقلق عنده، وكان يغيب بالشهور عن المدرسة لهذا السبب.
محمد  ولفت "محمد" إلى أن التحاليل والإشعات لم تحسم أمره، واضطر للخضوع للعلاج النفسي، موضحًا أن الطبيب رفض كتابة توصية أنه مصاب باضطراب الهوية الجنسية، رغم كونه إنسان يعاني من أنه مسجون في جسد أنثى.
سارة ثم "سارة – 28 عامًا" وهي الحالة الثانية التي عرضها "العلياني" في حلقة برنامجه، وهي مسجلة في الهوية على أنها "ذكر"، وقالت إنها: "اكتشف ذلك الأمر منذ 6 سنوات، وأنها لم تكن تعلم شيء عن هذا الاضطراب سوى من خلال "جوجل" لذا قررت الذهاب لطبيب نفسي، والذي قام بعمل فحوصات وتحاليل والتي أثبتت أن هرمون الأنوثة زائد عن الحد الطبيعي، مشيرة إلى أنها توقفت عند التعليم الثانوي فقط ولم تدخل الجامعة بسبب الرفض المجتمعي لفكرة مرضها وعدم تقبلها، وحتى أن أهلها قاطعوها".
نيومي والحالة الثالثة لـ"نيومي" والمسجلة "ذكر" وأنها حاولت الانتحار 5 مرات بسبب ما عانته مع عائلتها والمجتمع وبعد يأسها، قائلة: "إذا قبلني أهلي سيرفضني المجتمع"؛ والعكس الصحيح، مشيرة إلى أنها حاولت في فترة أن تجبر نفسها على أنها ذكر، ولبست "التوب" وذهبت للمسجد كل يوم وتدعي الله، ولكن ما تغير شيء.
عيب خلقي واختلفت "نيومي" مع "د.زائري" في كون هذا المرض ليس مرض نفسي، ولكنه عيب خلقي، موضحة أن هذا ما أكدته الأبحاث الأخيرة حول وجود أساس بيولوجي للمرض، وأنها رغم اكتمال أعضائها الذكورية إلا أن المشكلة من وجهة نظرها في الدماغ والتي لها تكوين أنثوي.
وأكملت "نيومي" أنها تناولت الهرمونات رغم ضررها وبعيدًا عن الإشراف الطبي، وأنها أيضًا لجأت للطب النفسي ولكن كل ما كان يقال لها هو أنها بعيدة عن الدين، مع أنها كانت تصلي بالمسجد كل يوم وتدعو الله، ولكن هذا الشيء ليس لها علاقة بالدين، مؤكدة أن 90% من الأطباء النفسيين الذين مرت عليهم أكدوا لها أن هذا الأمر لبعدها عن الدين وهو ما ثبت خطأه، وتمنت أن يكون هناك أطباء نفسيين متخصصين في هذه الحالات.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up